الذين يخلصون في أعمالهم لا يخسرون أعمارهم ، بل يكسبون المنزلة الرفيعة في الحياة ، ليلة خضراء ترتسم على جبين المساء الألمعي وعلى وجه رجل وَفي، مجاهد في سبيل خدمة العلم والطلاب ، مخلص لمجتمعه ، مواطن ألمعي بلون الجبال ورائحة الأرض وتعويذة الحياة ، ستة و ثلاثون عاماً قضاها ، تضحية ، ووفاء ، ستة ثلاثون حولاً لم يسئم المواطن : حسن جابر فايع آل طالع من قرى روام الجمال والمطر .
المواطن حسن بسنوات عمره الخمس والستين عاماً أضاف إليها 36 عاماً عمراً آخر لنقل الطلاب , متوشحاً بدعاء الصباح وابتسامات التلاميذ ، رغم عوائق الحياة ، ونحت سنوات العمر في جسده ، لم يكل أو يمل ، لم يتوقف الكبير حسن ، ولم تتوقف فيها مركبته عن السعي للرزق والسير بكل عزيمة في طرق وعرة ، فبارك الله في بكوره ورَزَقـَهُ الحزم والعزم ، صاحب وسيلة نقل وصاحب مبدأ أن الحياة إصرار وكفاح وصمود . فتم تكريمه في الحفل الختامي للأنشطة الذي نظمته إدارة التعليم يوم الأحد الماضي .
التعليقات (٠) أضف تعليق