انْطِباعيّة:
عن لفتته نحوها..
عن النور الذي أشاعهُ في معالمها ؛ عن الأمل الذي استرسل من يمينه وخالج وجدانها..
إلهامُ أميرها يَنبوع دافق..والبلادُ تستمدُ يقينها كل يوم.
.
في أول مجيئ لهُ عرف أنها البلاد الراسخة في وجدانه..ولا شيء يُقصيها من قلبه.
وطمعاً في التفرد لاغير؛ نشأت اللغة تماماً كالتي تنشأ عن الاتساق والانسجام أولاً فأصبحت وحيدة ومميزة وأذهلت.
ولأجل القمم كلها لا الأدنى و لا التبعية ؛ رسم الخارطة بحفاوة المُبجّل لأثمانه فجاءت على قياسها ملائمةً للقمة، وبثها شموخاً في أصقاع الأرض.
أرادها أن تكون سيدة العروش، ولأجلها تمكن من الإمساك بكل الآن. وطوع معامله فما ترك وسيلة ، هذه الآن التي أدرك أنها المعجزة وكل الجودة، وجُملة السجايا التي تليق بها وحدها.
فعرّفها لهم في كل مقام، ولقن اسمها كل الأجناس كحزمة خالصة من الضوء والوضوح والوقع الفاخر الأسطوري كلما تررد اسمُها في أفواههم انتابتهم الغبطة وشردوا بأذهانهم إلى حيث المراقي والسمو.
وشيئاً فشيئاً علّمها أن لا تظن مثلاً ولا تخنع، و أن لا تقول كفى..وأنها الأرض الفارقة..والجديرة لتمتد.
علّمها أن تُقدم دائماً ولا تتراجع ،أن تزهر ، و أن تأتي الأبواب بخطوات واثقة، وثبات ملكي، ويقين كامل .
فأتت كما أراد لها أن تكون ..طائفة هائلة من الاتساق والوفرة والأُبّهة فالتف عنق العالم تجاهها دهشة.ومازال يَدهش.
ما حدث تماماً أنها تختزل الأمجاد وتنضح فضرب لها طريقاً في البحر يبساً ورفعها بجانب المجد وحين استوت جعلها تستقر قلب العالم ومحصّنةً فوق عرش.
.
لونٌ أبيض :
قد جعل من كل أيامها أعياداً بيضاء..حين اندثرت هنا وهناك سيرةُ بياض الأعياد ..أوجدها أميرها بين كفيه.
التعليقات (٠) أضف تعليق