إِنْطِباعيّة:
إلى جانب مُروءةِ ثوبها الأسود الوجودي، ونسق حشمته ومنديلها المنقوش بالسعادة؛ هي تامةُ الأنوار والوهج .
مثل زنبقة مائية وبُن المساء..شفافة،جديرة،خافتة ومهيمنة.
.
مُتّقدةٌ في كل الأوجه؛ غروباً ومشرق.. وكأن فكرة وجودها على هذا الحال من الشمولية طمأنينة كبيرة فلا يضطرب الوجود إنما تتعالى أصوات أمجاده.
لن يضطرب أو يقلّ ..الأنثى كفة العالم الأخرى المتزنة والوفيرة .
اليوم الباكر ومشاقِهِ كمنجلٍ صدء ويده مغلولةٌ إلى عنقه ليبالغ في دهك مسعاها وإنجاحه، أو كأنه يختبرها ليرفعها أعلى بثباتها وبذلها.
في وقتٌ مضى كان كل شيء أشد وأعتى وكانت هي أقدر..
كانت تُسند الحظ الأعوج، وتَنهمرُ فوق الجفاف لأنها الغيث فلم تَعجز بِذارهم يوماً.
كانت تصدّ عنهم فلم تتهدم عليهم الأركان، أو تَجثم النوائب، أو تلحق أحدٌ منهم بأساء.
المطر لابد أن يأتي في أي ساعة من اليوم وقد لا يأتي..الأفواه الكثيرة لا تنتظر والماء في قاع الدنيا!
لابد أن يعبرَ بالمنزلِ عابرٌ جائع منقطع ؛ فيقتسم الرغيف معهم ويغيب..
لابد أن أحداً طريحاً يجب أن يُضمد وجعه.
لابد أن يبقى الموقدُ متقداً كي تَفزع الأوهام الباردة وتفر.
وهندامُ البيت..لابد أن يكون على أكملهِ حتى لا تخيب الأحلام الفتيّة وتتزعزع على عتبته.
هي التي تشمل كل هذه وتحفل بها أيضاً.. تفعلها ولا تُفلِتُ ابتسامتها.
لأنها طمأنينة كبيرة تنتشل بالسكينة من يذوي ؛ ورابطةٌ شديدة الوثاق فلا تميل،
لأنها أًنَفة لا تخنع، وقامة لا تنثني.
لأنها الفرح..ألا ترى أن الحزن عند عذق ريحانة يَخفت ، وأن لوعته عند العبق تنتهي!
لونٌ فاتح:
أنثى كثيرة وفارهة ومتممة..ظِلٌ وسَريّا وعبق
في صف المجد وذروة سنامه.
التعليقات (٠) أضف تعليق