في مزاحمة تفاصيل المساء
وتعالي أصوات الهدوء
يبستم الشيطان.
ويعلن ولاءه لمن يشاطرونه التفكير
عندما يتمتم ذاك الرجيم
ويتلذذ بائع السذاجة ببضاعته
ويدعي بأنه أشبه بحديقة الورد
فكن على ثقة بأن حقيقته
شاطئ على ضفاف جهنم
قيما متهالكة
ونبرة عاقٍ تزاحم صوت الأذان
وعقولا لا تحوي سوى فُتات الإنسانية
في زمن احتضار القيم
عندما يعشق الباطليون باطلهم ويصدقونه ويرسمونه منهجا للحياة
ويتغنى الجاحد .. بأنشودة الشيطان
ويرقص بلا قرعا للطبول
ويُجالس الشمس من فقد القمر
ثلة طاب لها سلب الحقوق
تصارع الحق وتجاري الباطل
تُسقي جذور الثقة بماء الغرور
ولعلنا .. نستدير
ونغمض أعيننا عن زهرة الزقوم
ونُراقص وهج الشموخ
ونسكب على جحيم الأنا
مزيجاً من جوهر العطاء
لنثبت لحارس عين إبليس
بأن لنا مع المجد موعدا قد حان
هناك .. وخلف أروقة التعالي
يقبع منتحلي الإنسانية
ماكرون يجيدون الاحتيال
يُخيل لهم بأنهم على حق
ليس لديهم ثقة في ذواتهم
ولهم نقول … أمام أعينكم سيقف
شموخ الأوفياء..
ويستظل بأغصان الورد من تواضع ويرتوي بماء الحياء من هزم جبروت نفسه.
خاتمة:
من عميت بصيرته .. فلا تثق في بصره.
التعليقات (٠) أضف تعليق