بقلم / حصه حمود الحميدي
في ملامح البشر الكثير من التفسيرات وفي نواياهم ما الله به عليم ,وعندما نتحدث عن الإنسانية وما يجب أن نكون عليه في علاقاتنا وتعاملنا حتى مع ذواتنا نستعرض جوانب الإنسانية ونستشعر بأنها تعلو على كل نظام ، فهي قيمة شرعية فطرية ولأن ديننا الإسلامي دين صالح لكل زمان ومكان فمنذ ألف وأربع مائة وأربعون سنة نجد أن المسيرالصحيح لعباداتنا وتعاملاتنا هو كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ،ولعل من جوانب الإنسانية قضاء الحوائج ففي قضاء الحوائج لذة لايصل إليها إلى القليل ،والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه،وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فأستعذ بالله ،ولا ضرر ولا ضرار،والشهامة ضرورة وحسن التعامل مطلب واحترام الآخرين أمراً ملح ،كل ما سردته أنفاً يُلمح لموقفاً عارض في أحدى صالات مطارات مملكاتنا الحبيبة ،موقفاً لا نقول بأنه سلبنا شيء من حقوقنا ولكنه في الأصل أضاع علينا الوقت الذي كنّا نريد استثماره لصالح أسرتنا فعندما يكون المسير النظام نصفق فرحاً بهذا ولكنه في المقابل يكون بيد المسؤول شيء من الصلاحيات التي لا تؤثر على سير العمل الجامد ، عندما يكون سبب تأخر حضورك للمطار أعذارشرعية أو بسبب ازدحام مروري أو مراجعة طبيب أو كبر سن المسافر أو مرافقه وغيرها الكثير من الظروف ،نقدر لمن يعملون في المطارات جهودهم ونعلم يقيناً حجم أعمالهم وما يتطلب الأمر منهم لتيسيرالعمل ولكن نريد منهم أن يكون لقبول أعذارنا مكان لديهم فمن السهل عليهم إنهاءإجراءات المسافرين وأن تأخروا قليلاً لا نضع القانون هو ما يفقدنا إنسانيتنا نريد منهم فقط تأمل لذة خدمة الناس ويبتعدون عن الأعذار الدائمة بأنه نظام وأنه زمن محدد
فكم ساعات قضيناها في المطارات ونحن أصحاب حقوق ولم ننل منهم سوى عصيراً وليته كان بارداً ليبعد الغصة ،ومع هذا لم نجادلهم بل نحترم ظروفهم فمن الأولى عليهم مبادلتنا ذالك الإحترام كي لا يرددلسان حالنا وأفوض أمري إلى الله ،و أنا خصيمتكم يوم القيامة إن كان هناك منفذ للركوب، وفي رحلتي المقتولة التي مكثت ثمان وأربعون ساعة بسبب عدم إعطائي بطاقة الصعود لوجود خلاف بين طرفين كما ظهر فحرمت من حق مشروع وبين هذا وذاك ظهرت المعادن مابين حديد وفضة وذهب . ،وأختم لن نصل للعالمية ونحن بهذا الفكر اللهم أصلح الحال.