ميم .. شاهير

ميم .. شاهير

هناك على سحابة لا تنجب الماء

يعيش بعضًا من البشر.

يرسمون أحلامهم على خيالات

من لا يدركون حقيقة محتواهم.

عندما هممتُ بكتابة المقال احترت كثيرا..

كيف لي أن اختار عنوانا مناسبا!

لأن من أريد الحديث عنهم حازوا على لقب مشاهير السوشل ميديا!!!

وأيُّ مشاهير أتحدث عنهم …!

لا أعلم خفاياهم وربما هم عند الله أقرب.

بداية عندما أردت الكتابة عن بعض مشاهير السوشل ميديا ذوي المحتوى المتدني..

أمسكت قلمي لأكتب عنوان المقال ولكني لم استطع المواءمة بين حروفه.

فقد تنافرت..

لا أعلم سر تنافرها

ولعل عوامل الطرد الفيزيائية الكتابية، هي وحدها من يعلم سر تنافر الحروف..

ميم.. شاهير عائمة وكأنها طلاسم لعرافٍ فقد جزءً من أركان ديانته

في اتجاهات متضادة

أشبه بأعاصير مليئة بما خف وزنه غالبا وثقُل أحياناً.

تصول وتجول في تفاصيل جغرافية عقول البشر

وصناديق يُهيأ لمن يراها بأنها مغلقة.

ظاهرها فستان ليلة عرس.

ولك صديقي القارئ حرية إطلاق الاسم على ما بداخلها، الذي يعكس حقيقة محتواها.

في ذات يوم أطلقت لغة العصر عددا من التطبيقات جُلها .. قيمة وقامة.

فاتحة باب تشغيلها على مصراعيه.

فمن مُستخدميها من أتقن وأجاد،

وآخر هزيلٌ فزاد

وأحولّت العيون وتاهت البصيرة

مع أيُّ الفريقين أكون!!

فغلب قارب الهرج والمرج،

غثاء لابسا ثوب التفاهة.

كل ذلك طغى وتكبر على ساحة الوجود.

ومن زاوية الحقيقة لا الخيال،

في زمن المشاهير الحقيقيون،

في زمن إلقاء التحية لهم

إجلال واحترام،

أرفع لهم يد تحية، تحمل عِقال الكرامة، تعبيرا عن جوهر ما عملوا.

أولٰئك هم علماء وأطباء،

مخترعون وموهوبون،

قُراء ومزامير عذبة.

والكثير منهم يستحق أن يكون مشهورا،

فقد تاهت مراكبهم مع تكاثر أعداد قارعي الطبول.

حقيقة:

أنا أُنكر محتواهم جملة وتفصيلا،

ويطربني كثيرا محتوى من يخدم دينه ووطنه ومجتمعه…